الرئيسية
أحدث الصور
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بينما كنت مع احد الزملاء في قسم التوفيق
يحكي لي هذه القصة التي كتبتها لكـم وهو يقول
زارني في شهر شعبان من عام 1430هـ شاب في الخامسة والعشرين من العمر من أهل الساحل ينتمى لأسرة فقيرة توفي والده وهو صغير , و والدته طاعنة في السن تعاني من أمراض عديدة كان لها خادماًٌ مطيعاً يغسل ثيابها ويطهوا طعامها وينظف مكانها ويرافقها للمشفى ويشتري لها من السوق ماتريد فكان نعم الأبن , علماً أن تعليمه وقف عند المرحلة الأبتدائية ولكن الموفق من وفقه الله .
هذا الشاب زارني في مكتب التوفيق بالجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة يرغب في البحث له عن زوجة .
فقلت له : هل لديك عمل ؟ أجاب بقوله لا ليس لدي عمل .
قلت له : هل لديك مهر ؟ فقال لا ... بل أريدُ مساعدتكم .
قلت له هذه الإستمارة قم بتعبئتها وإرفاق الأوراق المطلوبة ..... فكتب بياناته وأرفق مستنداته فأحضرها.
ثم وضعتها في الأدراج دون أن أطالبه بالرسوم المقررة ,وأثناء ذلك سرح بي الخيال وأنا أحدث نفسي وأقول لها كيف يتزوج من هذه حاله ؟ ومن يزوجه ؟
والشاب يقف أمامي دون أن أشعر به يقاطع أفكاري قائلاً ياشيخ متى تتصلون بي ؟ تنبهت لوجوده وقلت له مبتسما عند ما نجدُ الزوجة المناسبة سوف نتصل بك .
وقد تولدت لدي قناعة بأننا لن نجد الزوجة التي تقبل بمن هذه حاله !! فقيرُ وعاطلُ عن العمل !!!
وفي منتصف شهر رمضان الكريم راجعني متسائلاً لم تتصلوا بي ياشيخ ؟ قلت له للأسف لم نجد ما يناسبك بعد ..... ثم ذكرته بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (( يامعشر الشباب !من استطاع منكم الباءة فليتزوًج , فإنه أغضُ للبصر , وأحصنُ للفرج , ومن لم يستطع, فعليه بالصوم, فإنه له وجاء ) ).
وأردفت قائلاً عليك بالإستغفار وإستغلال هذه الليالي الشريفة بالدعاء لعل الله أن يرزقك ماتريد .....
فذهب وهو يردد آمين .
وفي شهر شوال جاءني رجل ذو مكانة مرموقة في العلم والفضل لديه عدد من البنات له ولإخوانه يرغب في تزويجهن ومن ضمنهن فتاة تجاوزت الثلاثين بقليل تعاني من مرض نفسي فأوصاني بها خيراً ,وقال : اذا جاءك شاب يقبل بها فليس لنا شروط, فقط نريده أن يتقي الله عزوجل فيها . علما أنها على قدر كبير من الجمال . ومن بيت علم وفضل .
وعندما خرج ذلك الرجل الفاضل بارك الله فيه , دخل الشاب قائلاً مافيه شيء ياشيخ ؟
قلت له : أغلق الباب ثم إجلس ... عندها بادرته قائلاً:يا أخي أذكر لي حكايتك ؟ فقص الشابُ قصته تبين لي من خلالها بأنه شاب بارٌ بأمه يعتني بها أشد العناية , فقلت له هل تقبل بفتاة مريضة نفسياً ؟ وتكبرك سناً ؟
قال : أقبل بها ولعل الله أن يشفيها .
فهاتفت والد البنت فقبل به على ظروفه وقال لدي شقة في عمارتي سوف أعطيه إياها وسوف أقوم بفرشها وتأثيثها على حسابي الخاص !
ولدي عاملة منزلية تقوم بشؤونهم ! فقال الشاب بلهجته ياشيخ أمي فين أهبها ؟!!!!!
فكلمت الرجل فقال : أهلاً به وبأمه !!
وتم الزواج بفضل الله وبعد شهرين من إتمام الزواج , دعاني والد الفتاة لحضور ملكة أبنته الأخرى التي أقامها في أحد أروقة المسجد الحرام ورافقني أحد الزملاء وفي الحرم الشريف سألتُ الرجل عن حال أبنته بعد الزواج ؟ فقال كُنا عند الطبيب الأسبوع الماضي فقال لنا مستبشراً لقد تحسنت أبنتك بما نسبته %70 ولله الحمد .
وأمسكتُ بالشاب العريس قائلاً له : ماتحقق لك هو بفضل الله عزوجل ثم بفضل برك بأمك فأوصيك بها خيراً ...
أخي في الله ...... أختي في الله .
هذه قصة شاب نستلهم منها الفوائد الجمة اذا ما أردنا الخير في الدنيا والآخرة .
فالوالدان نعمةٌ عظيمة اوصيكم ببرهما وطاعتهما تفلحوا , تتبعوا القصة الماضية كم فيها من خير ناله هذا الشاب بسبب بره بأمه وفقنا الله وإياكم لطاعته وجنبنا معاصيه .
قال تعالى : ( وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبرأحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُف ولاتنهرهما وقل لهما قولا ً كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) .
محبكـمـ /وليف الروح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بينما كنت مع احد الزملاء في قسم التوفيق
يحكي لي هذه القصة التي كتبتها لكـم وهو يقول
زارني في شهر شعبان من عام 1430هـ شاب في الخامسة والعشرين من العمر من أهل الساحل ينتمى لأسرة فقيرة توفي والده وهو صغير , و والدته طاعنة في السن تعاني من أمراض عديدة كان لها خادماًٌ مطيعاً يغسل ثيابها ويطهوا طعامها وينظف مكانها ويرافقها للمشفى ويشتري لها من السوق ماتريد فكان نعم الأبن , علماً أن تعليمه وقف عند المرحلة الأبتدائية ولكن الموفق من وفقه الله .
هذا الشاب زارني في مكتب التوفيق بالجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة يرغب في البحث له عن زوجة .
فقلت له : هل لديك عمل ؟ أجاب بقوله لا ليس لدي عمل .
قلت له : هل لديك مهر ؟ فقال لا ... بل أريدُ مساعدتكم .
قلت له هذه الإستمارة قم بتعبئتها وإرفاق الأوراق المطلوبة ..... فكتب بياناته وأرفق مستنداته فأحضرها.
ثم وضعتها في الأدراج دون أن أطالبه بالرسوم المقررة ,وأثناء ذلك سرح بي الخيال وأنا أحدث نفسي وأقول لها كيف يتزوج من هذه حاله ؟ ومن يزوجه ؟
والشاب يقف أمامي دون أن أشعر به يقاطع أفكاري قائلاً ياشيخ متى تتصلون بي ؟ تنبهت لوجوده وقلت له مبتسما عند ما نجدُ الزوجة المناسبة سوف نتصل بك .
وقد تولدت لدي قناعة بأننا لن نجد الزوجة التي تقبل بمن هذه حاله !! فقيرُ وعاطلُ عن العمل !!!
وفي منتصف شهر رمضان الكريم راجعني متسائلاً لم تتصلوا بي ياشيخ ؟ قلت له للأسف لم نجد ما يناسبك بعد ..... ثم ذكرته بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (( يامعشر الشباب !من استطاع منكم الباءة فليتزوًج , فإنه أغضُ للبصر , وأحصنُ للفرج , ومن لم يستطع, فعليه بالصوم, فإنه له وجاء ) ).
وأردفت قائلاً عليك بالإستغفار وإستغلال هذه الليالي الشريفة بالدعاء لعل الله أن يرزقك ماتريد .....
فذهب وهو يردد آمين .
وفي شهر شوال جاءني رجل ذو مكانة مرموقة في العلم والفضل لديه عدد من البنات له ولإخوانه يرغب في تزويجهن ومن ضمنهن فتاة تجاوزت الثلاثين بقليل تعاني من مرض نفسي فأوصاني بها خيراً ,وقال : اذا جاءك شاب يقبل بها فليس لنا شروط, فقط نريده أن يتقي الله عزوجل فيها . علما أنها على قدر كبير من الجمال . ومن بيت علم وفضل .
وعندما خرج ذلك الرجل الفاضل بارك الله فيه , دخل الشاب قائلاً مافيه شيء ياشيخ ؟
قلت له : أغلق الباب ثم إجلس ... عندها بادرته قائلاً:يا أخي أذكر لي حكايتك ؟ فقص الشابُ قصته تبين لي من خلالها بأنه شاب بارٌ بأمه يعتني بها أشد العناية , فقلت له هل تقبل بفتاة مريضة نفسياً ؟ وتكبرك سناً ؟
قال : أقبل بها ولعل الله أن يشفيها .
فهاتفت والد البنت فقبل به على ظروفه وقال لدي شقة في عمارتي سوف أعطيه إياها وسوف أقوم بفرشها وتأثيثها على حسابي الخاص !
ولدي عاملة منزلية تقوم بشؤونهم ! فقال الشاب بلهجته ياشيخ أمي فين أهبها ؟!!!!!
فكلمت الرجل فقال : أهلاً به وبأمه !!
وتم الزواج بفضل الله وبعد شهرين من إتمام الزواج , دعاني والد الفتاة لحضور ملكة أبنته الأخرى التي أقامها في أحد أروقة المسجد الحرام ورافقني أحد الزملاء وفي الحرم الشريف سألتُ الرجل عن حال أبنته بعد الزواج ؟ فقال كُنا عند الطبيب الأسبوع الماضي فقال لنا مستبشراً لقد تحسنت أبنتك بما نسبته %70 ولله الحمد .
وأمسكتُ بالشاب العريس قائلاً له : ماتحقق لك هو بفضل الله عزوجل ثم بفضل برك بأمك فأوصيك بها خيراً ...
أخي في الله ...... أختي في الله .
هذه قصة شاب نستلهم منها الفوائد الجمة اذا ما أردنا الخير في الدنيا والآخرة .
فالوالدان نعمةٌ عظيمة اوصيكم ببرهما وطاعتهما تفلحوا , تتبعوا القصة الماضية كم فيها من خير ناله هذا الشاب بسبب بره بأمه وفقنا الله وإياكم لطاعته وجنبنا معاصيه .
قال تعالى : ( وقضى ربك الا تعبدوا الا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبرأحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُف ولاتنهرهما وقل لهما قولا ً كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) .
محبكـمـ /وليف الروح
